إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: إنما هلك من كان قبلكم أنهم كانوا يقيمون الحد

          6787- وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو الوَلِيدِ) هشامُ بنُ عبدِ الملك الطَّيالسيُّ قال: (حَدَّثَنَا اللَّيْثُ) بنُ سعدٍ الإمامُ (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) محمَّد بنِ مسلمٍ(1) الزُّهريِّ (عَنْ عُرْوَةَ) بنِ الزُّبير (عَنْ عَائِشَةَ) ♦ (أَنَّ أُسَامَةَ) بن زيدٍ (كَلَّمَ النَّبِيَّ صلعم ) للشَّفاعةِ(2) (فِي امْرَأَةٍ) اسمُها فاطمة المخزوميَّة، وكانت سرقَت حليًّا، فقالوا: من يكلِّم فيها النَّبيَّ صلعم حتَّى لا يقطع(3) يدهَا، فلم يَجْسُرْ أحدٌ أن يكلِّمه في ذلك، فكلَّمه أسامةُ بن زيد (فَقَالَ) صلعم : (إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ) أي(4): لأنَّهم (كَانُوا يُقِيمُونَ الحَدَّ عَلَى الوَضِيعِ وَيَتْرُكُونَ الشَّرِيفَ) فلا يقيمونَ عليه الحدَّ، ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ: ”ويتركُون على الشَّريف“ أي: يتركونَ إقامةَ الحدِّ على الشَّريف (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ) فعلَتْ (فَاطِمَةُ) ♦ بنت النَّبيِّ صلعم ذلك، ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: ”لو أنَّ فاطمَة“ (فَعَلَتْ ذَلِكَ لَقَطَعْتُ يَدَهَا).
          والحديثُ سبقَ في «بني إسرائيل» [خ¦3475] و«المناقب» [خ¦3733]، وأخرجه أصحابُ «السُّنن» الأربعة ومسلمٌ.


[1] «بن مسلم»: ليست في (د) و(ص) و(ع).
[2] في (د): «في الشفاعة».
[3] في (ب) و(س): «تقطع».
[4] «أي»: ليست في (د) و(ص) و(ع).