تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

حديث: إني لأعلم آخر أهل النار خروجًا منها

          6571- (جَريرٌ) أي ابن عبد الحميد. (عَنْ مَنصورٍ) أي ابن المعتمر. (عَن إِبراهيمَ) أي النَّخعي. (عَن عَبِيدَةَ) أي السَّلْماني.
          (حَبْوًا) أي زحفًا، وفي نسخة: <كبوًا> وهو بمعناه. (تَسْخَرُ مِنِّي) إلى آخره، قاله فرحًا ودهشةً ببلوغ ما لم يخطر بباله وجرى على عادته في الدنيا من مخاطبة المخلوق، و(1) أراد بالاستهزاء لازمه من الإهانة ونحوها. (وَكَانَ يُقالُ: ذَلِكَ أَدْنى أَهلِ الجَنَّةِ مَنزِلَةً) قال الكِرْماني: ليس من(2) تتمة كلام النبي صلعم، بل من كلام الراوي نقلًا عن الصحابة وأمثالهم من أهل العلم رضي الله عنهم أجمعين، وقال شيخنا : الذي من كلام الراوي هو: (وَكانَ يُقالُ) أمَّا ما بعده فمن كلام النَّبي صلعم كما رواه مسلم(3) بلفظ: ((أدنى أهل الجنة منزلة رجل صرف الله وجهه عن النار)).


[1] في المطبوع: ((أو)).
[2] قوله: ((من)) ليس في (ع) و(د).
[3] قوله: ((مسلم)) ليس في (ع).