تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

حديث: يخرج من النار بالشفاعة كأنهم الثعارير

          6558- (حَمَّادٌ) أي ابن زيد. (عَن عَمرٍو) أي ابن دينار.
          (يَخرُجُ) أي <قوم> كما في نسخة. (كَأَنَّهُمُ الثَّعارِيرُ) _بمثلثة فمهملة_ جمع ثُعرور_بالضم_ كعصفور، / وهو صغار القثاء، شُبهوا بها لسرعة نموها. وقيل(1) : الشعارير بمعجمة(2) بدل المثلثة. (قُلْتُ) أي قال حماد لعمرو: (وَما الثَّعارِيرُ؟ قالَ: الضَّغابِيسُ) _بمعجمتين وموحدة ومهملة_ جمع ضُغبوس_بالضم_ وهو صغار القثاء أيضًا، وقيل: هو نبت في أصول الثُّمام_بمثلثة مضمومة_ نبت ضعيف له خوص، أو شبيه بالخوص. قاله الجوهري. (وَكانَ) أي عمرو. (قَد سَقَطَ فَمُهُ) أي أسنانه(3) فنطق بالشين مثلثة. قال الكِرْماني: ولذلك لقب بالأثرم. (أَبا مُحمَّدٍ) أي يا أبا محمد.
          وفي الحديث: إبطال قول المعتزلة: لا شفاعة في العصاة متمسكين بقوله تعالى: {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} [المدثر:48] وأجيب: بأن ذلك في الكفار.


[1] في (ع): ((ويقال)).
[2] في المطبوع: ((التعارير بمثناة)).
[3] قوله: ((أي أسنانه)) نقص في (د).