تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب في الأمل وطوله

          ░4▒ (بابٌ: في الأَمَلِ وَطُولِهِ) الأمَل _بالفتح_ رجاء ما تحبه النفس من نحو طول عُمُرٍ وزيادة غنىً، وهو قريب من التمني، وقيل: (الأَمَلُ) ما تقدم له سبب، والتمني بخلافه، وقيل: لا ينفك الإنسان عن أمل فإن فاته ما أمله عوَّل على التمني. (وَقَولِ اللهِ تَعَالى) بالجر عطف على (الأَمَلِ). ({فَمَنْ زُحْزِحَ}) / بُعِّدَ ({فَازَ} [آل عمران:185]) أي(1): ظفر بالخير. ({بِمُزَحْزِحِهِ} [البقرة:96]) أي(2): (بمُباعِدِهِ) وهو ساقط من نسخة، وقوله: ({ذَرْهُمْ} [الحجر:3]) عطف على (الأَمَلِ) أيضًا. (فَإِنَّ اليَوْمَ عَمَلٌ) إلى آخره، جعل اليومَ عملًا والغدَ حسابًا وإن كانا ظرفين لهما مبالغةً. كقولهم: نهاره صائم.


[1] قوله: ((أي)) ليس في المطبوع.
[2] قوله: ((أي)) ليس في المطبوع.