تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب: من بلغ ستين سنةً فقد أعذر الله إليه في العمر

          ░5▒ (بابُ مَن بَلَغَ سِتِّينَ سَنَةً فَقَد أَعذَرَ اللهُ إِلَيهِ في العُمُرِ) أي أزال عذره فلم يُبق له اعتذارًا حيث أمهله هذه المدة ولم يعتذر، فالهمزة للسلب. ({أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ} [فاطر:37]) هو توبيخ من الله، واختلف في مقدار العمر المراد هنا، فقيل: أربعون سنة، وقيل: ست وأربعون، وقيل: سبعون، وقيل: ستون وهو الصحيح. ({مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ}) (ما) نكرة موصوفة أي تعميرًا يتذكر فيه من تذكر. ({وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ} [فاطر:37]) اختلف فيه، فقيل: الرسول، وقيل: القرآن، وقيل: الشيب، وهو الصحيح.