تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

حديث: إذا دخل أهل الجنة الجنة

          6560- (موسى) أي ابن إسماعيل. (وُهَيبٌ) أي ابن خالد.
          (امتُحِشُوا) _بالبناء للمفعول، ويُروى بالبناء للفاعل_ أي احترقوا. (حُمَمًا) أي فحمًا. (الحِبَّةُ) _بكسر المهملة_ بذر العشب، أو البقلة الحمقاء. (في حَمِيلِ السَّيلِ) أي محمولِه، وهو ما جاء به من طين أو غثاء. (أَو قالَ: حَمِيَّةِ) شك من الراوي، وحَمِيُّ السيل_بفتح المهملة وكسر الميم(1) _ جريه واشتداده. (صَفراءَ مُلتَوِيَةً) هذا مما يزيد الرياحين حسنًا بتميله. والمعنى: فمن كان في قلبه مثقال حبة من إيمان، يخرج من ذلك النهر نضرًا متبخترًا كخروج هذه من جانب السيل صفراء متميلة(2)، ولسرعة نباتها يكون ما نبت منها ضعيفًا ولضعفه يكون أصفر ملتويًا ثم تشتد قوته، قاله النووي. ومر الحديث في كتاب الإيمان [خ¦22].


[1] زاد في (ع): ((وتشديد الياء)).
[2] في المطبوع: ((متمايلة)).