تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب من أراد غزوة فورَّى بغيرها ومن أحب الخروج يوم الخميس

          ░103▒ (بَابُ: مَنْ أَرَادَ غَزْوَةً فَوَرَّى(1)) / بتشديد الراء؛ أي: سترها وكَنَّى عنها. (بِغَيْرِهَا) بأن أوهم أنه(2) يريد غيرها، لئلا يتيقظ العدو فيستعد للدفع.
           والتورية: أن يطلق لفظًا هو ظاهر في معنى ويريد به معنى آخر يتناوله ذلك اللفظ ولكنه خلاف ظاهره، وعطف على (مَنْ أَرَادَ) قوله: (وَمَنْ أَحَبَّ الخُرُوجَ) أي: إلى السفر (يَوْمَ الخَمِيْسِ) أي: بيان ذلك.


[1] في (د) مكان قوله: ((من أراد غزوة فورَّى)) بياض.
[2] في (د): ((وأنه)).