تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب قول الله تعالى {لا يستوي القاعدون من المؤمنين}

          ░31▒ (بَابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى) في نسخة: <╡> بدل تعالى. ({لَا يَسْتَوي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ} [النساء:95]) أي عن الجهاد. ({عَلَى القَاعِدِينَ}) أي لضررٍ. ({دَرَجَةً}) أي فضيلة. ({وَعَدَ اللهُ الحُسْنَى}) أي المثوبة الحسنى، وهي الجنَّة. ({عَلَى القَاعِدِينَ}) أي لغير ضرر. إلى قوله: ({غَفُورًا رَحِيمًا}) في نسخة عقب قوله: <{غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ}) إلى قوله: {غَفُورًا رَحِيمًا}> [النساء:96].
           والحكمة في أنَّه تعالى ذكر في أول الكلام درجة وفي آخره درجات: أنَّ الأولى لتفضيل المجاهدين على أولي الضرر، والثانية للتفضيل على غيرهم، أو الأولى درجة المدح والتعظيم، والثانية منازل الجنة.