تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب وجوب النفير وما يجب من الجهاد والنية

          ░27▒ (بَابُ وُجُوبِ النَّفِيرِ وَمَا يَجِبُ مِنَ الجِهَادِ وَالنِّيَّةِ) أي بيان وجوب الخروج إلى قتال الكفار، وبيان القدر الواجب من الجهاد، وبيان مشروعية النيَّة في ذلك. (وَقَوْلِهِ) بالجرِّ عطف على وجوب، وفي نسخة: <وَقَوْلِ اللهِ ╡>: ({انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا} [التوبة:41]) أي نِشاطًا وغير نِشاط، وقيل: أقوياء وضعفاء، أو أغنياء وفقراء، أو ركبانًا ومشاة، والآية منسوخة بآية {لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ} [التوبة:91].
          ({إِن كُنتُم تَعْلَمُونَ})[التوبة:41] أي الخير. ({لَوْ كَانَ}) أي ما دعوتهم إليه. ({عَرَضًا}) أي متاعًا من الدنيا. ({قَرِيبًا}) أي سهل المأخذ ({وَسَفَرًا قَاصِدًا}) أي متوسطًا. ({لَاتَّبَعُوكَ}) أي طلبًا للغنيمة. ({وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ}) أي المسافة فتخلَّفوا. ({وَسَيَحْلِفُونَ بِاللهِ }الآية) [التوبة:42] في نسخة عقب قوله: {بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ} إلى <{إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}> [التوبة:42] (وَقَوْلِهِ) بالجرِّ أو بالرفع.
          ({اثَّاقَلْتُمْ}) أي تباطأتم. ({مِنَ الآخِرَةِ}) أي بدلها. إلى قوله: ({عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [التوبة:38_ 39]) في نسخة عقب قوله: {إِلَى الأَرْضِ} <إلى قوله: {وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}>. (يُذْكَر)ُ(1)) في نسخة (وَيُذْكَرُ)(2) بواو. ({فانفِرُوا ثُبَاتٍ}) [النساء:71]بالنصب بالكسرة لأنَّه جمع مؤنث سالم، وفي نسخة بالنصب بالفتحة على مذهب الكوفيين أي (سَرَايَا مُتَفَرِّقِينَ، يُقَالُ: أَحَدُ الثُّبَاتِ ثُبَةٌ) في نسخة: <يُقَالُ: وَاحِدُ الثُّبَاتِ ثُبَةٌ>.


[1] في (ع): ((تذكر)).
[2] في (ع): ((وتذكر)).