تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب الحور العين وصفتهن

          ░6▒ (بَابُ الحُور العِين وَصِفَتهنَّ) لفظ (بَابُ) ساقط من نسخة، فـ(الحُور) مبتدأ، (والعِين) وصف له، (وَصِفَتِهِنَّ) عطف على المبتدأ والخبر محذوف، أي الحور العين وصفتهنَّ يأتي بيانهما، وقد استأنف لبيان ذلك فقال: (يَحَارُ) بفتح الياء أصله: يَحُور، قُلبت الياء واوًا(1) تخفيفًا، ثم قُلبت الياء ألفًا فهو واويٌّ، فسقط(2) ما قيل: إنَّ البخاري ظنَّ أنَّه يائي مع أنَّه واوي. (فِيهَا الطَّرفُ) أي البصر. (شَدِيدَةُ سَوَادِ العَيْنِ، شَدِيدَةُ بَيَاضِ العَيْنِ) كلاهما تفسير للعين في قوله: (الحُورِ العِينِ) وفسَّرهن(3) غيره بواسعات العيون. (وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُور) أي في قوله تعالى: {وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} [الدخان:54] معناه: (أَنْكَحْنَاهُم) بحورٍ، وهنَّ نساء أهل الجنة، واحدتهنَّ حوراء، وواحدة العِين عيناء، وكان القياس في جمعها ضم العين، لكنها كسُرت لمناسبة الياء، ولفظ (بِحُورٍ)(4) ساقط من نسخة.


[1] في ((المطبوع)): ((الواو ياءً)).
[2] قوله: ((فسقط)) ليس في (د).
[3] في (د): ((وفسر هو)).
[4] في (ع) و(ك): ((الحور)).