التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: هذا خير من ملء الأرض مثل هذا.

          6447- قوله: (حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّ هذا هو إسماعيل بن أبي أويسٍ عبدِ الله، وأنَّه ابن أخت مالكٍ المجتهدِ أحدِ الأعلام، و(عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه بالحاء المُهْمَلة، وأنَّ اسمَ أبي حَازم سلمةُ بن دينار.
          قوله: (مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلعم): هذا الرجل لا أعرفه، سيأتي قريبًا جدًّا ما قاله بعضُ الحُفَّاظ فيه.
          قوله: (فَقَالَ لرَجُلٍ جَالِسٍ عِنْدَهُ(1)): قال ابن شيخنا البُلْقينيِّ: (الرجل المقول له: هو أبو ذرٍّ، كذلك رواه ابن حِبَّانَ، فذكر الحديثَ الذي فيه الشاهدُ له)، انتهى، وقد رأيتُ حديثًا في «المستدرك» في (الرقائق) عن أبي ذرٍّ نحوَه، وقال: (على شرط البُخاريِّ، قال: وأخرجا بعضَه من حديث زيد بن وهب عن أبي ذرٍّ)، انتهى، وأقرَّه الذَّهَبيُّ في «تلخيصه».
          قوله: (حَرِيٌّ): تَقَدَّمَ الكلام عليه وضبطُه في (النكاح) [خ¦5091].
          قوله: (إِنْ خَطَبَ؛ أَنْ يُنْكَحَ): (إِنْ) الأولى: بكسر الهمزة، شرطيَّة، والثانية: بفتحها، تقدَّما في (النكاح)، وكذا قوله: (وَإِنْ شَفَعَ؛ أَنْ يُشَفَّعَ): مثلُ الذي قبله، وقد تقدَّما في (النكاح) [خ¦5091]، و(شفَع): بفتح الفاء، وهذا ظاهِرٌ.
          قوله: (ثُمَّ مَرَّ رَجُلٌ): هذا الثاني تَقَدَّمَ أنِّي لا أعرفه أيضًا [خ¦5091]، قال بعض حفَّاظ [مصر] من المُتَأخِّرين: (والمارَّانِ لم يُسَمَّيا، لكن في «مسند الرُّويَاني(2)» ما يُشْعِر بأنَّ الفقيرَ المارَّ هو جُعيل الضمريُّ)، انتهى.
          قوله: (حَرِيٌّ): تَقَدَّمَ في (النكاح)، وكذا (إِنْ خَطَبَ؛ أَلَّا يُنْكَحَ)، وكذا (إِنْ شَفَعَ؛ أَلَّا يُشَفَّعَ)، وكذا (إِنْ قَالَ؛ أَلَّا يُسْمَعَ لِقَوْلِهِ) [خ¦5091].


[1] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة» و(ق): (عنده جالس).
[2] في (أ): (أبو يعلى) _ولم أقف على الحديث عنده_ والمثبت من مصدره، والحديث أخرجه الروياني في «مسنده» ░1016▒، لكن ليس فيه ما يشعر بأنَّ الفقير هو جعيل، وقد عزاه الحافظ في «فتح الباري» ░11/282▒ أيضًا لمحمَّد ابن الربيع الجيزي في «مسند الصحابة الذين دخلوا مصر»، ولابن عبد الحكم في «فتوح مصر»، وهو فيه (ص312▒ من حديث أبي ذرٍّ: أنَّ رسول الله صلعم قال له: «كيف ترى جعيلًا؟»، قال: قلت: مسكينًا كشكله من الناس، قال: «فكيف ترى فلانًا؟»، قال: قلت: سيدًا من سادات الناس، قال: «فجعيلٌ خيرٌ من ملء الأرض أو ألف أو نحو ذلك من فلان...».