التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث أبي هريرة: لا يقتسم ورثتي دينارًا ما تركت بعد نفقة

          3096- قوله: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ...) إلى آخره: هذا سبق متنًا وإسنادًا في (الوصيَّة) [خ¦2776]، وقد ذكرتُ أحاديث كرَّرها البُخاريُّ في «صحيحه» متنًا وإسنادًا قبل هذا، والظاهر أنِّي لم أستوعبها، وإنَّما ذكرتُ منها طائفةً في (كتاب الحجِّ)؛ فانظرها، فإنَّها مفيدةٌ [خ¦1712].
          قوله: (عَنْ أَبِي الزِّنَادِ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه بالنون، وأنَّ اسمَه عبدُ الله بن ذكوان، وكذا تَقَدَّمَ (الأَعْرَج): أنَّه عبدُ الرَّحْمَن بن هُرمُز، وكذا تَقَدَّمَ (أَبُو هُرَيْرَةَ): أنَّه عبدُ الرَّحْمَن بن صخر، على الأصَحِّ من نحو ثلاثين قولًا.
          قوله: (وَمَؤُونَةِ عَامِلِي): قال ابن قرقول: (قيل: أجرةُ حافر قبره)، انتهى، وقد استُبعد؛ لأنَّهم كانوا لا يحفرون بالأجرة، انتهى، قال: (وقيل: أجرة عامل صدقاته، وقيل: العامل فيها والأجير، وقيل: الخليفة بعده)، انتهى، وقد تَقَدَّمَ ذلك [خ¦2776]، وقال ابن الأثير في «نهايته»: (أراد بعامله: الخليفة بعده...) إلى أن قال: (والعامل: هو الذي يتولَّى أمور الرجل في ماله وملكه وعمله، و[منه] قيل للذي يستخرج الزكاة: عاملٌ)، انتهى.
          وقال شيخنا: (وجزم ابن بطَّال بأنَّ المراد بالعامل: عامل نخله فيما خصَّه الله به من الفيء في فَدَك وبني النضير، وسهمه بخيبر ممَّا لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب)، وقد تَقَدَّمَ بعضه في / (الوقف) [خ¦2776]، وقال شيخنا في «تخريج أحاديث الوسيط»: (المراد بالعامل: خادمُه، وقيل: أجرة حفر قبره، وقيل: الخليفة بعده، حكاها ابن دحية في «الخصائص»)، انتهى.
          قوله: (فَهُوَ صَدَقَةٌ): تَقَدَّمَ الكلام عليه، وفيه ردٌّ على الإماميَّة [خ¦3092].