التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة

          7212- قوله: (حَدَّثَنَا عَبْدَانُ): تَقَدَّمَ أنَّ اسمه عبد الله بن عثمان بن جَبَلَة بن أبي روَّاد، وأنَّ (عبدان) لقب له، وتَقَدَّمَ أنَّ (أَبَا حَمْزَةَ): مُحَمَّد بن ميمون السُّكَّريُّ، وأنَّه بالحاء المُهْمَلَة، وبالزاي، وتَقَدَّمَ أنَّه إنَّما قيل له: السُّكَّريُّ؛ لحلاوة كلامه، و(الأَعْمَش): سليمان بن مِهْرَان، و(أَبُو صَالِحٍ): ذكوان، و(أَبُو هُرَيْرَةَ): عبد الرَّحْمَن بن صخر، على الأصَحِّ من نحو ثلاثين قولًا.
          قوله: (إِلَّا لِدُنْيَا(1)): هو في أصلنا: مُنَوَّن، وقد قَدَّمْتُ في أوَّل هذا التعليق أنَّ (دنيا): مقصورة غير مُنَوَّنة على المشهور، وأنَّه يجوز في لغة غريبة تنوينُها [خ¦1]، فهذا إن صحَّ مجيئًا؛ فهو على تلك اللُّغة، وفي نسخة على هامش أصلنا وعليه (صح): (لدُنياه)، وقد قَدَّمْتُ في أوَّل هذا التعليق: أنَّ قوله: (إلى دنيا): أنَّ الرواية بغير تنوين، وذكرتُ الكلام على حقيقة الدُّنيا ما هي، والله أعلم [خ¦1].
          قوله: (لَقَدْ أُعْطِيَ بِهَا): هو مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ، كذا هو مضبوط في أصلنا فقط؛ أي: دُفِع له فيها كذا وهو كاذب.
          قوله: (وَلَمْ يُعْطِهَا(2)): هو في أصلنا: بكسر الطاء وفتحها، أمَّا فتح الطاء؛ فهو موافق لما ضبطه في (أُعطِي)، وأمَّا الضبط الثاني؛ فينبغي أن يكون مع (أَعطَى)؛ بفتح الهمزة والطاء؛ أي: لقد اشتراها بكذا وكذا، ولم يشترها به، وهذا تَقَدَّمَ لنا مرَّة أخرى [خ¦2369].


[1] كذا في (أ) و(ق)، وهي رواية أبي ذرٍّ، ورواية «اليونينيَّة» وهامش (ق) مصحَّحًا عليه: (لدنياه).
[2] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة» و(ق): (يُعْطَِ بِهَا).