التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب إخراج الخصوم وأهل الريب من البيوت بعد المعرفة

          قوله: (وَأَهْلِ الرِّيَبِ): هي بكسر الراء، وفتح المُثَنَّاة تحت، ثمَّ مُوَحَّدة، جمع (رِيبة)، كذا هو مضبوط بالقلم في أصلنا.
          قوله: (وَقَدْ أَخْرَجَ عُمَرُ أُخْتَ أَبِي بَكْرٍ حِينَ نَاحَتْ): (أخت أبي بكر ☺): هي أمُّ فروة التي زوَّجها أبو بكر بالأشعث بن قيس، فولدت له مُحَمَّدًا وغيره، لها صحبة ورواية، ولا أعرفُ اسمَها، والظاهرُ أنَّ اسمَها كنيتُها، وقد تَقَدَّمَ هذا الأثر في (كتاب الخصومات) [خ¦2419]، أمُّ هذه: هند بنت نُقَيد بن بجَير بن عبد بن قُصيٍّ، ولا أعرفُ لهند هذه إسلامًا ولا صحبةً، و(أمُّ فروة): هذه من المبايعات، بايعت رسول الله صلعم، حديثها عند القاسم بن غنَّام الأنصاريِّ، عن بعض أمَّهاته عن أمِّ فروة، قالت: سمعت النَّبيَّ صلعم يقول: «إنَّ أحبَّ الأعمال إلى الله الصَّلاة في أوَّل وقتها»، وروى عن القاسم: عبيد الله وعبد الله ابنا عمر العمريَّان، قال الذَّهَبيُّ في «تجريده»: أمُّ فروة الأنصاريَّة أخت أبي بكر الصِّدِّيق التي زوَّجها الأشعثَ بن قيس، كذا قال في «الأُسْد» الذي اختُصِر منه «التَّجريد»، ذكر ثلاثة؛ كلٌّ منهنَّ يقال لها: أمُّ فروة؛ الأولى: ظئره ◙، الثانية: أنصاريَّة، الثالثة: أُختُ الصِّدِّيق التَّيميَّة، وقد قال ابن عَبْدِ البَرِّ في «الاستيعاب»: (وقد قال بعضُهم في أمِّ فروة هذه: الأنصاريَّة، وهو وَهَمٌ، وإنَّما جاء ذلك _والله أعلم_؛ لأنَّ القاسم بن غنَّام يقول في حديثها مرَّةً: عن جدَّته الدُّنيا عن جدَّته القُصْوى، ومرَّةً: عن بعض أمَّهاته عن عمَّة له، والصَّواب ما ذكرناه، وبالله توفيقنا) انتهى.