التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب رزق الحكام والعاملين عليها

          قوله: (وَكَانَ شُرَيْحٌ يَأْخُذُ عَلَى القَضَاءِ أَجْرًا): (شُريح): هو بالشين المُعْجَمَة، وبالحاء المُهْمَلَة، وهو ابن الحارث القاضي، تَقَدَّمَ [خ¦6/24-547]، أخرج له النَّسائيُّ، قال شيخنا: (أثرُ شُريحٍ أخرجه ابن أبي شيبة عن الفضل بن دُكَين، عن الحسن بن صالح، عن ابن أبي ليلى قال: «بلغنا _أو قال: بلغني_ أنَّ عليًّا ☺ رزق شُريحًا خمسَ مئة) انتهى، قال بعض حُفَّاظ العَصْرِ ما لفظه: (صدق المُصنِّف، وقد ذكرت في «تغليق التعليق» السَّند الصَّحيح الذي أشار إليه) انتهى، وإنَّما ذكرتُ هذا التعليق؛ لأنِّي سُئِلت عن أخذ شُريح: أهو من الخصوم أو من بيت المال؟ والظاهرُ مِن حال البُخاريِّ أنَّه لم يُرِد هذا الإسناد الذي ذكره شيخنا؛ لأنَّه بلاغ، والبُخاريُّ قد جزم بأخذ شُريحٍ، والله أعلم.
          قوله: (بِقَدْرِ عُمَالَتِهِ): (العُمَالة)؛ بضَمِّ العين، وتخفيف الميم: رزق العامل، قال ابن قُرقُول: («بقدر عُمَالته»: كذا للأصيليِّ في «البُخاريِّ» بضَمِّ العين، ولغيره: «عَمالته» بالفتح، وهو أصوب؛ لأنَّه هنا: العمل الذي يعمل فيه)، انتهى.