التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أن الرهط الذين ولاهم عمر اجتمعوا فتشاوروا

          7207- قوله: (حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه ابن أسماء، وأنَّه عمُّ عبد الله بن مُحَمَّد بن أسماء الراوي عنه هنا، تَقَدَّمَ [خ¦504]، و(الزُّهْرِيُّ): مُحَمَّد بن مسلم ابن شهاب، و(حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) هذا: هو حُمَيد بن عبد الرَّحْمَن بن عوف الزُّهْرِيُّ، و(المِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه بكسر الميم، وإسكان السين، وأنَّه صحابيٌّ صغير، وأنَّ (مَخْرمةَ): من مُسلِمة الفتح.
          قوله: (أَنَّ الرَّهْطَ الَّذِينَ وَلَّاهُمْ عُمَرُ): تَقَدَّمَ أنَّهم أهل الشورى، وأنَّهم ستَّة؛ عثمان، وعليٌّ، وعبد الرَّحْمَن بن عوف، وسعد، والزُّبَير، وطلحة، ولم يذكر أبا عبيدةَ؛ لأنَّه كان تُوُفِّيَ قبل ذلك في سنة سبعَ عشرةَ، والشورى في أوَّل سنة أربعٍ وعشرين، والوصيَّةُ كانت في آخر سنة ثلاث وعشرين، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيل كان غائبًا، وقيل: إنَّه تورَّع عمر عن ذكره؛ لئلَّا يُنسب إلى محاباةٍ في الإسلام، وكان ابنَ عمِّه وزوجَ أختِه فاطمة، وهو جليلٌ كبيرُ القدر صالحٌ للخلافة ☺ [خ¦1392].
          قوله: (فَبَايَعْنَا عُثْمَانَ): هو بإسكان العين، والضَّميرُ فاعلٌ، و(عثمان): مفعولٌ مَنْصُوبٌ.
          قوله: (طَرَقَنِي): أي: جاءني ليلًا.
          قوله: (بَعْدَ هَجْعٍ مِنَ اللَّيْلِ): (الهجْعُ والهجْعَةُ والهجيع): طائفةٌ من اللَّيل، و(الهُجُوع): النومُ ليلًا، قاله ابن الأثير، وفي «المطالع»: («بعد هجعة من اللَّيل»؛ أي: بعد ساعة)، وفي «الصِّحاح»: (الهُجُوع: النومُ ليلًا، والتَّهْجاع: النَّومة الخفيفة...) إلى أن قال: (يُقال: أتيتُ فلانًا بعدَ هَجْعة؛ أي: بعد نومةٍ خفيفةٍ من أوَّل اللَّيل، والهِجْعة منه؛ كـ«الجِلسة» من الجلوس)، وكلُّه قريبٌ.
          قوله: (بثـِكَبِيرِ نَوْمٍ): هو بالموحَّدة والمُثَلَّثَة، وهما نسختان في أصلنا.
          قوله: (حَتَّى ابْهَارَّ اللَّيْلُ): هو بتشديد الرَّاء؛ أي: انتصف، وبُهرة كلِّ شيء: وسطه، ويقال: طلعت نجومُه فأضاءت، قاله ابن قُرقُول، / ولابن الأثير نحوه، ورجَّح القول الأوَّل، ولفظه: (انتصف، وبُهرة كلِّ شيء: وسطه، وقيل: ابهارَّ اللَّيلُ: طلعتْ نُجُومُه واستنارتْ، والأوَّل أكثر)، وفي «الصِّحاح»: (وابهارَّ اللَّيل ابْهِيرارًا؛ أي: انتصف، وقيل: ذهب معظمُه وأكثرُه).
          قوله: (فَنَاجَاهُ): أي: سارَرَه، وهذا ظاهِرٌ.
          قوله: (وَاجْتَمَعَ أُولَئِكَ الرَّهْطُ): أي: السِّتَّة، أهل الشورى، وهم: عثمان، وعليٌّ، وطلحة، والزُّبَير، وسعد، ومعهم عبد الرَّحْمَن بن عوف.
          قوله: (وَأَرْسَلَ إِلَى أُمَرَاءِ الأَجْنَادِ): تَقَدَّمَ أنَّ (الأجناد): المدن الخمس؛ فلسطين، والأردنُّ، ودمشق، وحمص، وقِنَّسْرِين، وكان الأمراء إذ ذاك [...](1).
          قوله: (أَمَّا بَعْدُ): تَقَدَّمَ الكلام على إعرابِها، والاختلاف في أوَّل [مَن] قالها في أوَّل هذا التعليق؛ فانظره إن أردته [خ¦7].


[1] أخلى في (أ) بياضًا، قال الحافظ في «الفتح» ░13/209▒: (وهم: معاوية أمير الشام، وعمير بن سعد أمير حمص، والمغيرة بن شعبة أمير الكوفة، وأبو موسى الأشعري أمير البصرة، وعمرو بن العاص أمير مصر).