الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

سورة الكافرون

          ░░░109▒▒▒ (سُورَةُ الكَافِرُونَ)
          وقال : {وَلِيَ دِينِ} [الكافرون:6]، قال: (وَلَمْ يَقُلْ دِيْنِي) لأنَّ الفواصل كلَّها بالنون فحذف الياء رعايةً للمُناسبة، وقال تعالى: {لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} [الكافرون:2] أي لا في الحال ولا في الاستقبال.
          فإن قُلتَ: هو إمَّا للحالِ حقيقةً وللاستقبال مَجازًا أو بالعكس أو هو مشترك، فكيف جاز الجمعُ بينهما؟ قُلتُ: الشافعيةُ جوَّزوا ذلك مطلقًا، وأمَّا غيرُهم فجوَّزوه بتأويل عمومِ المجاز.
          و(هُم الَّذِيْنَ قَالَ) أي المُخاطبون بقوله: (أَنْتُمْ) هم الذين قال الله في حقِّهم {وَلَيَزِيدَنَّ} [المائدة:64].