الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

كتاب الزكاة

           (♫)
          صلَّى الله على محمَّد وآلِه وسلَّم.
          ░░24▒▒ (كِتَابُ الزَّكَاةِ)
          وهي في اللغة النَّماء والتَّطهير، والمال يُنمى بها مِن حيثُ لا يُرى، وهي مُطهِّرةٌ لمؤدِّيها مِن الذُّنوب. وقيل: يُنمِّي أجرَها عند الله. وهي مِن الأسماء المشتركة بين العين والمعنى لأنَّها قد تُطلق أيضًا على القدر المخرج مِن النِّصاب للمستحِقِّ، وسُمِّيت صدقةً لأنَّها دليلٌ لتصديق صاحبها وصحَّةِ إيمانِه ظاهرًا وباطنًا، والغرضُ مِن إيجاب الزَّكاة مواساة الفقراء، والمواساة لا تكون إلَّا في مالٍ له بالٌ وهو النِّصاب، ثمَّ جعلها الشَّارعُ في الأموال النَّامية مِن المعدنيَّات والنبات والحيوان:
          أمَّا المعدنيُّ: ففي جَوهَرَيِّ الثمنيَّة، وهو الذَّهب والفضة، وأمَّا النَّباتيُّ: ففي القوتِ، وأمَّا الحيوانيُّ: ففي النَّعَمِ. ورتَّب مقدار الواجب بحسب المؤنة والتَّعب فأقلُّها تعبًا _وهو الرِّكازُ_ أكثرُها واجبًا وفيه الخمس، ويليه النبات فإن سُقِيَ بالسَّماءِ ونحوِه ففيه العُشر وإلَّا فنصفُه، ويليه النَّقدُ وفيه ربع العشر، ثمَّ الماشيةُ.
          قوله: (حَدِيْثَ النَّبِيِّ صلعم ) أي على الوجه الذي تقدَّم في قصَّةِ هِرَقْل مع تعريف صلة الرحم وتعريف العفاف ونحوِه مِن الفوائد الشَّريفة [خ¦7].