الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

سورة طه

          ░░░20▒▒▒ (سُورَةُ طه).
           (♫)
          قولُه: (بِالنَّبَطِيَّةِ) منسوبٌ إلى النَّبَطِ بفتح النون والموحَّدة وبالمهملة، قومٌ ينزلونَ بالبَطائِحِ بين العِراقَين، وكثيرًا يُستعمل ويُرادُ به الزَّرَّاعون.
          قولُه: (أَيْ طَه) أي هو حرفُ النداء و(طَه) معناه الرجل، فمعناه (يَا رَجُلُ) وحذفُ (يَا) في القرآن موجودٌ. وقال تعالى: {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي} [طه:31] أي (ظَهْرِي). وقال تعالى: {لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ} [طه:10] أي نارٌ تَستَسْخِنُون به وكانوا في الشتاء والبرودة. وقال تعالى: {وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي} [طه:42] أي لا (تَضْعُفَا). وقال: {نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا} [طه:45] أي يُعاقبَنا. وقال: {فَيُسْحِتَكُمْ} [طه:61] أي: (يُهْلِكَكُمْ). وقال: {فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً} [طه:67] أي خِوفَةً، قلبت الواو المكسورُ ما قبلَها ياءً ومثلُه لا يليق بجلالة هذا الكتاب أنْ يذكر فيه. وقال: {إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيْقَةً} [طه:104] إذ يقولُ بديِنِكُم (أَعْدَلُهُم). وقال: {وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى} [طه:63] أي الأفضل. وقال: {وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى} [طه:81] أي (شَقِيَ). وقال: {حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ} [طه:87] الأوزار (الأَثْقَالُ)، و(زِيْنَةِ القَوْمِ) أي حُلِيُّ آلِ فِرعَونَ. و(أَلْقَى) أي (صَنَعَ). وقال: {لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا} [طه:97] أي (لَنَذْرِيَنَّهُ). وقال: {فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا. لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا} [طه:106-107]، والقاعُ مَا (يَعْلُوهُ المَاءُ والصَّفْصَف المُسْتَوِي)، والعِوَجُ الوَادِي، والأَمْتُ الرَّابِيَةُ، وقال: {أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهم قَوْلًا} [طه:89] أي (العِجْلُ). وقال: {فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا} [طه:108] أي حِسَّ القَدَمِ. وقال: {فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا} [طه:112] أي نقصًا مِن حسناتِه. وقال {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} [طه:124] أي شَقَاوةً.