الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

كتاب الذبائح والصيد

          [(♫)
          صلى الله على سيدنا مُحَمَّد وآله وسلم.
          ░░72▒▒ (كِتَابُ الصَّيْدِ وَالذَّبَائِحِ)
          ░1▒ (التَّسْمِيَةِ) أي: تسمية الله عند إرسال الكلب على الصيد، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ} [المائدة:1]، قال ابن عباس: هو العهود، والمراد منه ما أحلَّ الله وما حرَّمه.
          قال في «الكشاف»: الظاهر أنها عقود الله عليهم في دينهم من تحليل حلاله وتحريم حرامه، قال تعالى: {إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ} [المائدة:1] أي: إلا الخنزير، والمتلو هو قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ} [المائدة:3]، وقال: {لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ} [المائدة:8] أي: لا يحملنكم عداوتهم على الصَّدِّ وقال تعالى : {وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ} [المائدة:3] و{الْمُنْخَنِقَةُ} هي التي تخنق حتى تموت.
          و{الْمَوْقُوذَةُ} هي التي تُضرب بالخشب حتى تموت، وَ{المُتَرَدِّيَةُ} هي التي تتردى من الجبل ونحوه فتموت،و{النَّطِيحَةُ} ما تنطحه شاة أخرى فتموت، وما أدركته من هذه الأربعة بعد الخنق والوقذ والتردي والنطاح ومن غيرها فيها حياة مستقرة بأن يُحرك بذنبه مثلاً أو بعينه فاذبحه وكله ولا يكون حراماً، وهو معنى قوله تعالى: {إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ} [المائدة:3].]