الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

سورة {والنجم}

          ░░░53▒▒▒ قال: (سُوْرَةُ النَّجْمِ)
          قال تعالى: {ذُو مِرَّةٍ} [النجم:6] أي ذو (قُوَّةٍ) وشدَّةِ العقل، وقال: {قِسْمَةٌ ضِيزَى} [النجم:22] أي (عَوْجَاءُ) غيرُ مستقيمة، أي لا عدلَ فيها، وقال: {أَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى} [النجم:34] أي (قَطَعَ عَطَاءَهُ). وقال : {وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى} [النجم:37] أي استوفى ما فُرِضَ عليه، وقال: ({أَفَتُمَارُونَهُ} [النجم:12]) و(قَالَ إِبْرَاهِيْمُ) النَّخَعِي: أي (أَفَتُجَادِلُونَهُ)، وقُرِئَ: (أَفَتَمْرُونَهُ) أي (أَفَتَجْحَدُوْنَهُ). وقال: {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى} [النجم:55] أي تُكذِّبُ، وفي بعضها: <فَتَمَارَوْا> وليس هذه الكلمة في هذه السُّورة، وقال: {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى} [النجم:17] أي (مَا جَاوزَ) الذي رآه. وقال: {هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى} [النجم:49] والمِرْزَمُ بكسر الميم وسكون الراء وفتح الزاي هو الكوكبُ الذي يطلع وراءَ الجوزاءُ، وهما شِعْرَيَانِ الغُمَيْصَاء _مُصغَّر الغَمْصَاء بالمعجمة والمهملة والمدِّ_ والعَبُور، والأوَّل في الأَسَدِ والثاني في الجَوزاءِ، وكانت خُزاعة تَعبدُ الشِّعْرَى العَبورُ. وقال تعالى: {وَأَنتُمْ سَامِدُونَ} [النجم:61] السُّمُودُ : (البَرْطَمَةُ) بالموحَّدة والراء والمهملة والميم، وفي بعضها النون بدل الميم وهو غيرُ صحيح لغةً وروايةً، وهي ضربٌ مِن اللَّهو، وقيل: هي التغنِّي في اللُّغة (الحِمْيَرِيَّةِ) بكسر المهملة وإسكان الميم وفتح الياء وبالراء، قال الجَوهريُّ: هي الانتفاخُ مِن الغضب. وقال تعالى: {أَغْنَى وَأَقْنَى} [النجم:48] أي أعطى وأرضى، هذا تفسير على سبيل اللَّفِّ والنَّشر، وحقيقة (أَقْنَى) أعطاهُ المالَ الذي للقِنْيَةِ _أي للذَّخيرة_ لا للتجارة.