الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

سورة {والمرسلات}

          ░░░77▒▒▒ (سُورَةُ وَالمُرْسَلَاتِ)
          قال تعالى: {كَأَنَّهُ جِمَالَاتٌ صُفْرٌ} [المرسلات:33] أي جِمَالٌ جمعُ جَمَلٍ ضدُّ النَّاقة، وقُرِىَء: جُمَالَاتٌ _بالضمِّ_ وهي الحِبَالُ التي تُشدُّ بها الجسور والسُّفن. وقال: {ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ} [المرسلات:48] أطلقَ الركوعَ وأرادَ الصلاةَ إطلاقَ الجُزءِ وإرادةَ الكلِّ. وقال تعالى: {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ} [يس:65] أي لا ينطِقونَ، والسؤالُ هو: كيفيَّة التلفيقُ بينها وبينَ قوله تعالى: {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِيْنَ} [الأنعام:23]؟ والجوابُ أنَّ يومَ القيامة يومٌ طويلٌ ذو مواطنَ مختلفةٍ، فينطقون في وقتٍ ومكانٍ ولا ينطقونَ في آخرَ.