الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

سورة {ق}

          ░░░50▒▒▒ قال: (سُورَةُ ق)
          قال تعالى: {ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ} [ق:3] أي (رَدٌّ)، وقال: {قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ} [ق:4] أي (مِنْ عِظَامِهِمْ)، وقال: {فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ} [ق:9] أي (الْحِنْطَةَ). {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ} [ق:10] أي طِوَالٍ. {لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ} [ق:10] أي كُفَرَّى بضمِّ الكاف وفتح الفاء وشدَّة الرَّاء وبالقصر وهو الطَّلع الذي في الكُمِّ، وقال: {وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ} [ق:6] أي (فُتُوقٍ)، وقال: {وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ} [ق:21] أي ملكان كاتبٌ وشاهِدٌ، وقال تعالى: {وَقَالَ قَرِينُهُ} [ق:23] أي (الشَّيْطَانُ الَّذِيْ قُيِّضَ لَهُ) أي قُدِّرَ، وقال: {أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ} [ق:37] أي (لَا يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِغَيْرِهِ)، {وَهُوَ شَهِيْد} [ق:37] أي شاهدٌ بالقلبِ، و(عَاصِمٌ) ابنُ أبي النَجُودِ _بفتح النون وضمِّ الجيم وبالمهملة_ الأَسَدِيُّ التَّابعيُّ الكُوفي أحدُ القُرَّاءِ السَّبعة، مات سنةَ ثمانٍ وعشرين ومئة، وكان يقرأُ التي في سورة {ق} يعني : ({أَدْبَارَ السُّجُودِ} [ق:40]) بفتح الهمزة جمعُ الدُّبُرِ، والتي في سورة الطُّور يعني : ({إِدْبَارَ النُّجُومِ} [الطور:49]) بكسرها مصدرًا، و(يُنْصَبَانِ) أي يفتحان، وبعضُهم لا يفرِّق بين النَّصب والفتح، والقُرَّاءُ السَّبعة متَّفقون على كسر ما في سورة الطُّور ففتحُها مِن الشَّواذ.