الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

سورة {ألم نشرح}

          ░░░94▒▒▒ (سُوْرَةُ {أَلَمْ نَشْرَحْ})
          قولُه: (فِي الْجَاهِلِيَّةِ) صفةٌ للوِزْرِ لا متعلِّقٌ بالوَضعِ، و{أَنْقَضَ} [الشرح:3] أي (أَثْقَلَ) وفي بعضِها: <أَتْقَنَ> بالنون أي أَحْكَمَ، ونقلَ عن الفَرَبْرِي أنَّه قال: الصوابُ أَثْقَلُ وأمَّا أتقنُ فخطأٌ.
          قولُه: (يُسْرًا آخَرَ) إشارةٌ إلى ما قال النُّحاةُ: المَعرفة المُعادَةُ هي الأُولى بعَينها، والنَّكِرةُ المُعادَةُ هي غيرُها، فالعُسرُ واحدٌ واليُسر اثنان.
          فإن قُلتَ: ما وجهُ تعليلِه بالآية؟ قُلتُ: إشعارُها بأنَّ للمؤمنين حَسَنَتَينِ في مقابلة مشقَّتِهم وهو حُسنُ الظَّفر وحُسنُ الثوابُ.
          فإن قُلتَ : (لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ) حديثٌ أو أَثَرٌ؟ وعلى التقديرين لا يصحُّ عطفُه على مقول الله. قُلتُ: هو عطفٌ على قول الله لا على مَقولِه.
          قولُه : (فِي حَاجَتِكَ) أي إذا فرغتَ عن العبادةِ فاجتهدْ في الدعاء في قضاءِ الحَوائجِ.