الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

سورة الزخرف

          ░░░43▒▒▒ قال: (سُورَةُ الزُّخْرُفِ)
          قال تعالى: {وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} [الزخرف:13] أي (مُطِيْقِيْنَ) بالقاف وقيل: ضَابطين، وقال: {فَلَمَّا آسَفُونَا} [الزخرف:55] أي (أَسْخَطُونَا)، وقال: {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ} [الزخرف:36] أي مَن (يَعْمَى)، وقال: {أَفَنَضْرِبُ} [الزخرف:5] أي أفنُعرِضُ عن المُكذِّبين بالقرآن ولا نُعاقبُهم عليه، وقال: {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ} [الزخرف:18] يعني (الجَوَارِي) يقول: جعلتم الإناثَ ولدًا لله، فكيف تَحكُمُون بذلك ولا ترضونَ به لأنفسِكم؟! وقال: {لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُم} [الزخرف:20] يعني (الأَوْثَانَ) بدليل قولِه تعالى: {مَا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ} [الزخرف:20]، و(الأَوْثَانُ) هم الذين (لَا يَعْلَمُونَ)، غرضُه أنَّ الضميرَ راجعٌ إلى الأوثان لا إلى الملائكةِ. وقال: {وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ} [الزخرف:28] أي في (وَلَدِهِ). وقال: {أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ} [الزخرف:53] أي (يَمْشُونَ) مُجتمعينَ (مَعًا)، قال : {جَعَلْنَاهُم} [الزخرف:56] أي قومَ فِرعونَ (سَلَفًا) لكُفَّار هذه الأُمة و(مَثَلًا) أي اعتبارًا للآخرين، وقال: {إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ} [الزخرف:57] أي (يَضِجُّونَ) بالجيم، وقال : {أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ} [الزخرف:79] أي (مُجْمِعُونَ)، وقال: {إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ} [الزخرف:26]، و(الْبَرَاءُ) يستوي فيه المذكَّر والمؤنَّث والمُثنَّى والجمع لأنَّه مصدرٌ، وكذلك (الخَلَاءُ) نحو الظَّمَاء، وقال تعالى: {لَجَعَلْنَا مِنكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ} [الزخرف:60] أي (يَخْلُفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا)، وقال: {وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ} [الزخرف:22] أي (عَلَى إِمَامٍ)، {وَقِيلَهِ يَا رَبِّ} [الزخرف:88] يعني بالنَّصب عطفٌ على (سِرَّهُمْ) في قولِه تعالى: {أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم} [الزخرف:80].