الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

كتاب الجزية والموادعة

          يارب (♫)
          ░░58▒▒ (كتاب الجزية والموادعة مع أهل الذمة والحرب)
          وهي من الجزاء لأنها مال يؤخذ من أهل الكتاب جزاء الإسكان في دار الإسلام و(الْمُوَادَعَةِ) المصالحة والذمة يقال للعهد والأمانة.
          قوله: (أَذِلاَّءُ) جمع الذليل تفسير لقوله: (صاغرون). قال الفربري: قال البخاري و(المسكنة) مصدر المسكين يقال هو أسكن من فلان أي أحوج منه ولم يذهب البخاري إلى أنه مشتق من السكون ضد الحركة. فإن قلتَ: ما وجه ذكر المسكنة هاهنا. قلتُ: عادته أنه يذكر ألفاظ القرآن التي لها أدنى مناسبة بينها وبين ما هو المقصود في الباب ويفسرها وقد ورد في حق أهل الصغار.
          قوله تعالى: {وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ} [البقرة:61].
          قوله: و(الْعَجَمِ) هو أعم من المعطوف عليه من وجه وأخص من الوجه الآخر، و(ابْنُ عُيَيْنَةَ) هو سفيان و(ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ) بفتح النون وكسر الجيم وبالمهملة عبد الله و(قِبَلِ) بكسر القاف أي جهة الغنى وهذا مذهب من فرق بين الغني والفقير.