الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

سورة التكوير

          ░░░81▒▒▒ (سُورَةُ التَّكْوِير)
          قال تعالى: {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ} [التكوير:6] أي أُذْهِبَ مَاؤُهَا أو مُلِئَتْ ماءً فهو مِن الأضداد، وقيل: معناه جُعِلَتْ بحرًا واحدًا. وقال: {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ. الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} [التكوير:15-16]، والخَانِسُ هو الذي يَخْنِس في مَجراه أي يَرجِعُ، والكَانِسُ هو الذي يَكْنِسُ أي يَسْتَتَرُ كما يَكنِسُ الظَّبْيُ في كُناسِهِ، والمرادُ بها الكواكبُ السَّبعةُ السَّيَّارةُ. وقال تعالى: {وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ} [التكوير:18] أي (ارْتَفَعَ النَّهَارُ)، وقال: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِظنِينٍ} [التكوير:24] أي (مُتَّهَمٌ) فهو فَعيلٌ بمعنى مَفعولٍ، وقُرىء بالضاد أيضًا، و (يَضَِنُّ بِهِ) بالفتح والكسر أي يَبخَلُ به، وفسّر به ليعلمَ أنَّه فَعيلٌ بمعنى الفاعل، و(عُمَرُ) هو أميرُ المؤمنين ☺ ، وقال: {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ} [التكوير:17] أي (أَدْبَرَ)، وقد يُستعمل أيضًا بمعنى أقبلَ وهو مشترك بين الضدَّينِ.