الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

سورة الانفطار

          ░░░82▒▒▒ (سُورَةُ الانْفِطَارِ)
          قولُه: (الرَّبِيْعُ) بفتح الراء (بنُ خُثَيْمٍ) مُصغَّر الخَثَمِ بالمعجمة والمثلَّثة التابعي الثَّورِيُّ الكُوفِيُّ، و(عَاصِمٌ) ابنُ أَبِي النَّجُودِ بفتح النون وضمِّ الجيم الأَسَديُّ، أحدُ القُرَّاء السَّبعة.
          قولُه: (أَرَادَ) أي المشدَّدَ أنَّ (عَدَّلَكَ) معناه خلقكَ (مُعْتَدِلَ الخَلْقِ وَمَنْ خَفَّفَ) يُريدُ أنَّ معناهُ صرفَك (فِيْ أَيِّ صُوْرَةٍ شَاءَ) فيعني: هذا جوابٌ لقولِه خفَّف، و(عَدَلَكَ) بمعنى صرفك، ويحتمل أنْ يكون: ومَن خفَّف عطفًا على فاعل أرادَ، أي ومَن خفَّف أراد أيضًا مُعتَدِلَ الخلقِ، ولفظ: (فِيْ أَيِّ صُوْرَةٍ) لا يكون متعلِّقًا به بل هو كلامٌ مستَأنَفٌ تفسيرٌ لقولِه تعالى: {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ} [الانفطار:8].