عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب صلاة الضحى في الحضر
  
              

          ░33▒ (ص) بَابُ صَلَاةِ الضُّحَى فِي الْحَضَرِ.
          (ش) أي: هذا بَابٌ في بيان صلاة الضُّحى في الحضر.
          (ص) قَالَهُ عِتْبَانُ بْنُ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صلعم .
          (ش) وفي بعض النُّسَخ: <قاله عتبانُ عَنِ النَّبِيِّ صلعم > وقد ذكره البُخَاريُّ في (باب: إذا زار الإمامُ قومًا، فأمَّهم) : حَدَّثَنَا معاذُ بنُ أسدٍ قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا مَعْمَرٌ عنِ الزُّهْريِّ قال: أخبرني محمودُ بنُ الرَّبيع قال: سمعتُ عتبانَ بنَ مالكٍ الأنصاريَّ قال: استأذن عليَّ النَّبِيُّ صلعم ، فأذنت له، فقال: «أين تحبُّ أن أصلِّي في بيتك؟» فأشرتُ له إلى المكان الذي أحبُّ، فقامَ، وصففنا خلفَه، ثُمَّ سلَّم فسلَّمنا انتهى، وليس فيه ذكرُ السبحة، ورواه أحمد مِن طريق الزُّهْريِّ عن محمود بن الرَّبيع عن عِتبانَ بنِ مالكٍ: أنَّ رسول الله صلعم صلَّى في بيتِه سُبحةَ الضُّحى، / فقاموا وراءَه فصلَّوا بصلاته، وأخرجه مسلمٌ من رواية ابنِ وهب عن يونسَ عن ابن شهابٍ: أنَّ محمودَ بنَ الربيع الأنصاريَّ حدَّثه: أنَّ عتبانَ بنَ مالكٍ _وهو مِن أصحاب النَّبِيِّ صلعم ممَّن شهِدَ بدرًا مِنَ الأنصار_ أتى رسولَ الله صلعم فقال: يا رسولَ الله؛ إنِّي قد أنكرتُ بَصَري... الحديثُ بطوله، وليس فيه ذكرُ السُّبحة، وسيذكره البُخَاريُّ أيضًا بعدَ بابين في (باب صلاة النَّوافلِ جماعةً).