تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب يرد المصلي من مر بين يديه

          ░100▒ (بَابُ: يردُّ المصلِّي) ندبًا. (مَن مرَّ بَينَ يَدَيهِ) آدميًّا كان أو غيره (وَرَدَّ ابنُ عُمَرَ) أي: مَن مرَّ بين يديه، وهو عمرو بن دينار. (وَفِي الكَعْبَةِ) عطفٌ على مقدر؛ أي: ردَّه في التشهد في غير الكعبة وفي الكعبة(1)، أو على (فِي التَّشَهُّدِ) أي: يجمع بين الأمرين، فيكون الرَّدُّ في حالة واحدة، وذكرَ (التَّشَهُّدِ) مثال، أو كنّى به عن الصَّلاة، وخُصت الكعبة بالذكر؛ لدفع توهُّم اعتقاده(2) الدفع فيها لكثرة الزحام بها، وفي نسخة: <الركعة> بدل (الكَعَبَةِ). (إِن أَبَى) أي: المارُّ؛ أي: امتنع من رجوعه عن المرور. (إِلَّا أَن تُقَاتِلَهُ) _بفوقية / مضمومة_ أي: أيها المصلِّي. (فَقَاتِلْهُ) بصيغة الأمر، وفي نسخة: <قاتلْه> بلا فاءٍ على قلَّة، وفي أخرى: بصيغة الماضي على الالتفات.


[1] قوله: ((وفي الكعبة)) ليس في (ع).
[2] في المطبوع: ((اعتقاد عدم)).