تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب ما يذكر في الفخذ

          ░12▒ (بَابُ: مَا يُذكَرُ في الفَخِذِ) أي: بيان ما يذكر في حكمه. (وَيُروَى) تعليقٌ بتمريض، لكن أحاديث الثلاثة موصولة كغالب تعاليق(1) البخاريِّ. (أَسنَدُ) أي: أحسن إسنادًا من حديث جَرهَد. (أَحوَطُ) أي: أقرب للتقوى(2). (حَتَّى يَخرُجَ مِن اختِلَافِهِم) فقد ذهبَ قومٌ إلى أن الفخذ عورة لحديث جَرهَد وهو المعتمد، وآخرون إلى أنه ليس بعورة لحديث أَنَس، فأجاب عنه(3) الأول / بأن كشفه صلعم كان قبل الحكم بأنه عورة، وبأن كشفه إياه لم يكن باختياره، بل بسبب ازدحام النَّاس بدليل مسِّ ركبة أَنَس فخذَ النبيِّ صلعم، بل ثبت في روايةٍ: ((أنه لم يكشفه، وإنما انكشف إزاره حين أجرى مركوبه)) [خ¦371].
          (غَطَّى النَّبيُّ صلعم رُكبَتَهُ حِينَ دَخَلَ عُثمَانُ) وجه مطابقته للترجمة: أن(4) حكم بعض الركبة حكم الفخذ.
          (أَنزَلَ اللهُ) أي: قوله تعالى: {لَا يَستَوي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤمِنِينَ} الآية [النساء:95].
          (أَن تَرُضَّ) _بضمِّ الراءِ مبنيًّا للفاعل_ وهو ضمير فخذ النبيِّ صلعم، أو_بفتحها_ مبنيًا للمفعول. (فَخِذِي) _منصوب_ على الأول،_مرفوع_ على الثاني، والرَّضُّ: الدقُّ، وكلُّ شيءٍ كسرتَه فقد رَضَضتَهُ.


[1] في (ص): ((كتعاليق)) وحذف ((غالب)).
[2] قوله: (((أَسنَدُ) أي: أحسن إسنادًا من حديث جَرهَد. (أَحوَطُ) أي: أقرب للتقوى)) ليس في (ص).
[3] في (ط) و(ص): ((وأجاب عنه)).
[4] قوله: ((أن)) ليس في (ع).