تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب ما جاء في القبلة

          ░32▒ (بَابُ: مَا جَاء في القِبلَةِ) أي: غير ما مرَّ [خ¦400]. (وَمَن لَا يَرَى الإِعَادَةَ) عطفٌ على (مَا جَاءَ في القِبلَةِ) وفي نسخة: <ومن لم يرَ الإعادة>. (عَلَى مَن سَهَا فَصَلَّى إِلَى غَيرِ القِبلَةِ) الفاءُ تفسيرية أو سببية، والمسألة في المجتهد في القبلة إِذَا صلى بالاجتهاد، فتيقن الخطأ في الجهة، فقيل: لا تجب الإعادة لعذره بالاجتهاد، والأظهر وعليه الجمهور: أنها تجب؛ لتيقن الخطأ، وقال مالك: يعيد في الوقت.
          (في رَكعَتَي الظُّهرِ) في نسخة: <في(1) ركعتين من الظهر>. (ثُمَّ أَتَمَّ مَا بَقِيَ) أي: وهو ركعتان، ووجه ذكره في الترجمة أنه بإقباله على الناس بوجهه فصلى لغير القبلة سهوًا، فيؤخذ منه بعد تمام صلاته إلى القبلة، أن من اجتهد ولم يصادف القبلة في الجملة لا يعيد.


[1] قوله: ((في)) ليس في (د).