تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب الصلاة في الجبة الشامية

          ░7▒ (بَابُ: الصَّلاة في الجُبَّةِ الشَّامِيَّةِ) أي: جواز الصَّلاة فيها، والجبة جمعها جِباب، والشامية: نسبة إلى الشام، والمراد بـ (الجُبَّةِ الشَّامِيَّةِ): التي ينسجها الكفار، وكان هذا في غزوة تبوك، والشام إذ ذاك دار كفر.
          (وَقَالَ الحَسَنُ) أي: البصري. (يَنسُـِجُها) _بضم السين وكسرها_ والجملة صفة للثياب؛ إذ (ال) فيها للجنس لا للتعريف، فلا يضرُّ كون الجملة نكرة. (يَنسُجُها المجوسِيُّ) في نسخة: <المجوس> بالجمع. (لَم يَرَ بها بَأسًا) أي: بلبسها(1) والصَّلاة فيها ما لم يتيقن فيها نجاسة. (رَأَيتُ الزُّهريَّ يَلبَسُ مِن ثيابِ اليَمَنِ مَا صُبِغَ بِالبَولِ) أي: في غير الصَّلاة إن كانت جافة، وفي الصَّلاة بعد غسلها. (وَصَلَّى عَلَيٌّ في ثَوبٍ غَيرِ مَقصُورٍ) أي: خام، والمراد كما قال شيخنا: أنه كان جديدًا لم يُغسل.


[1] في (ح) والمطبوع و(د): ((يلبسها)).