تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

حديث: رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل

          3622- (حَدَّثَنِي) في نسخة: <حَدَّثَنَا>.
          (أُرَاهُ) بضم الهمزة أي: أظنه، وقائله: البُخاري. (وَهَلِي) بفتح الهاء وقد تسكن؛ أي: وَهمي. (أَوْ هَجَرُ) بفتح الهاء والجيم، وفي نسخة: <أَو الهَجَرُ> بزيادة (ال): وهي مدينة معروفة باليمن(1). (فَإِذَا) للمفأجاة (هِيَ المَدِينَةُ) مبتدأ وخبر. (يَثْرِبُ) بمثلثة وبالرفع عطف بيان للمدينة، وتسميتها بيَثرِب إمَّا للتنزيه، أو قبلَ النهي عن تسميتها بذلك، أو خُوطب به مَن لا يعرفها إلا به، والسبب في النهي عن تسميتها بذلك ما فيه مِن معنى التثريب. (هَزَزْتُ(2)) بمعجمتين.
          (وَاللهُ خَيْرٌ) مبتدأ وخبر؛ أي: وثواب الله خير؛ أي: صنعه بالمقتولين خير لهم مِن بقائهم في الدنيا، وفي نسخة: <وَاللهِ> بالجر بمعنى: واللهِ إن ذلك خير(3)، فعليها (خَيْرٌ) خبر مبتدأ محذوف، وقيل: إن هذه(4) كلمة سمعها النَّبي في رؤياه عند رؤيا البقر، بدليل تأويله له(5) بقوله: (فَإِذَا الخَيْرُ مَا جَاءَ اللهُ مِنَ الخَيْرِ) في نسخة: <مَا جَاءَ اللهُ بِهِ مِنَ الخَيْرِ>. (بَعْدُ) بضم الدال. (يَوْمَ بَدْرٍ) بالنصب، وفي نسخة: <بَعْدَ يَوْمِ بَدْرٍ> بنصب (بَعْدَ) وجر (يَوْمِ) بالإضافة.


[1] لعلها: ((بالبحرين)) بدل اليمن كما في الفتح، وهجر البحرين أشهر.
[2] في المطبوع: ((هززته)).
[3] قوله: ((أي: صنعه بالمقتولين... واللهِ إن ذلك خير)) ليس في (د).
[4] في (ع) و(ك) والمطبوع: ((هذا)).
[5] في (ك) و(د): ((لها)).