تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

حديث: لا بأس طهور إن شاء الله

          3616- (خَالِدٌ) أي: ابن مِهران الحذَّاء.
          (عَلَى أَعْرَابِيٍّ) قيل: هو قَيس بن أبي حازِم.
          (بَلْ هِيَ حُمَّى) في نسخة: <بَلْ هُوَ حُمَّى> فالتأنيث باعتبار السخونة، والتذكير باعتبار المرض. (تَفُورُ، أَوْ تَثُورُ) معناهما: يظهر حرها، والشك مِن الراوي. (فَنَعَمْ إِذًا). أرشده أولًا بقوله: (لَا بَأْسَ، طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللهُ) إلى أن الحمَّى تطهره وتنفي(1) ذنوبه ليصبر ويشكر الله عليها(2)، فلمَّا أبى ذلك واختار اليأس والكفران أجابه بمراده مِن أنَّ حُمَّاه تُزيره القبور، وقد وقع مراده إذ ورد أنه ما أمسى مِن الغد إلا ميتًا.


[1] في المطبوع: ((وتنقي)).
[2] في (ع): ((عليهما)).