تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

حديث: كنا يوم الحديبية أربع عشرة مائة والحديبية بئر فنزحناها

          3577- (إِسْرَائِيلُ) أي: ابن يونُس. (عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ) هو عَمرو بن عبدالله السَّبِيعي. (أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِائَةً)، في(1) رواية: ((خَمْسَ عَشْرَةَ مِائَةً)) [خ¦4152] [خ¦4153]، وفي أخرى [خ¦4151]: ((الفًا وَأَرْبَعَمِائَةٍ، أَوْ أَكْثَرَ)) (2)، وفي / أخرى: ((الفًا وَثَلَاثَمِائَةٍ)) [خ¦4155] وجمع بينها(3) بأنَّهم كانوا أكثر مِن ألف وأربعمائة، فمَن عبَّر بالثانية جبر الكسر، ومَن عبر بالأولى ألغاه، ومَن عبر(4) بالثالثة جرى على الواقع، ومَن عبر بالرابعة جرى على ما اطلع عليه، وغيره اطلع على زيادة لم يطلع هو عليها، وزيادة الثقة مقبولة. (وَالحُدَيْبِيَةُ بِئْرٌ) قيل: سميت بذلك بشجرة حَدباء كانت ثَمَّ. (فَنَزَحْنَاهَا) أي: استقينا ماءها. (عَلَى شَفِيرِ البِئْرِ) أي: شفتها. (فَمَكَـُثْنَا) بفتح الكاف وضمها. (حَتَّى رَوِينَا) بكسر الواو (وَرَوَتْ) في نسخة: <وَرُوِيَتْ> (أَوْ صَدَرَتْ) أي: رجعت (رَكَايِبُنَا) بفتح الراء وبتحتية(5) بعد الألف، وفي نسخة: <رِكَابُنَا> بكسر الراء وحذف التحتية؛ أي: إبلنا التي نركبها.


[1] في المطبوع: ((وفي)).
[2] في مسلم4154 (دون أو أكثر)، وكذا في النسائي في الكبرى11507.
[3] كذا في (ح)، وفي النسخ الأخرى: ((بينهما)).
[4] في (د): ((يخبر)).
[5] في (د): ((تحتية)).