تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

حديث: فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصدقة

          3586- (حَدَّثَنِي) في نسخة: <وحَدَّثَنَا(1)>. (مُحَمَّدُ) أي: ابن جَعفر غُنْدَر (شُعْبَةَ) أي: ابن الحجَّاج. (عَنْ سُلَيْمَانَ) أي: ابن مِهران الأعمَش. (أَبَا وَائِلٍ) هو شَقيق بن سلَمة. (عَنْ حُذَيْفَةَ) أي: ابن اليَمان.
          (كَمَا قَال) بزيادة الكاف للتأكيد. (هَاتِ) بكسر التاء أي: أعطني. (فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ أَوْ مَالِهِ أَوْ جَارِهِ(2)) أي: بالميل إلى كل منها أو عليه.
          (تُكَفِّرُهَا) أي: إذا كانت صغيرة. (قَال: لَيْسَتْ هَذِهِ) أي: أريد. (تَمُوجُ كَمَوْجِ البَحْرِ) أي: تضطرب(3) كاضطرابه عند هيجانه. (إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا(4)) أي: لا يخرج منها شيء في حياتك. (قَال: ذَاكَ أَحْرَى) أي: أحق أن لا تُغلق، وإنما قال ذلك؛ لأن العادة أن الغَلق إنما يقع في الصحيح، فأما ما انكسر(5) فلا يتصور غلقه حتى يجبر. (لَيْسَ بِالأَغَالِيطِ) جمع أُغلوطة بضم الهمزة: وهي(6) ما يغالط به؛ أي: حدثته حديثًا صدقًا محققًا مِن كلام النَّبي صلعم، لا عن رأي واجتهاد. (فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَهُ) أي: حذيفة، ومرَّ الحديث في الصلاة [خ¦525].


[1] في المطبوع: ((حدثنا)).
[2] في المطبوع: ((وماله وجاره)).
[3] قوله: ((أي: أريد. (تَمُوجُ كَمَوْجِ البَحْرِ) أي: تضطرب)) ليس في (د).
[4] قوله: ((إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا)) ليس في (د).
[5] في المطبوع: ((يكسر)).
[6] في (د): ((وهو)).