تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب وضوء الرجل مع امرأته وفضل وضوء المرأة

          ░43▒ (بابُ: وُضُوءِ الرَّجُلِ مَعَ امرَأَتِهِ) أي: من إناءِ واحدٍ، وفي نسخةٍ: <مع المَرْأَةِ>. (وَفَضلِ وَضُوءِ المرأَةِ) بالجرِّ عطف على (وُضُوءِ الرَّجُلِ)، والوَضوء هنا: بفتحِ الواو، وثَمَّ: بضمها على المشهور فيهما.
          (بِالحَمِيمِ) أي: بالماءِ المسخَّنِ، فهو فعيل بمعنى مفعول. (وَمِن بَيتِ نَصرانِيَّةٍ) أشار به وبالحميم إلى أنَّه لا كراهة في التطهَّر بالماءِ المسخَّن خلافًا لمجاهد، ولا بما في أواني الكفار خلافًا لأحمدَ ومن تبعَه. وفي نسخةٍ: <بالحَميمِ من بيتِ نَصْرانيَّةٍ> وذكر البخاريُّ ذلك استطرادًا أو تشبيهًا.