تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب لا تستقبل القبلة بغائط أو بول إلا عند البناء جدار أو نحوه

          ░11▒ (بابٌ: لَا يَستَقبِلُ) _بفتح التحتية وكسر الموحدة_ وفي نسخةٍ: بضم الفوقية، وفتح الموحدة. وعلى الأولى: فلام (يَستَقبِلُ) مضمومة بجعل (لَا) نافية، ومكسورة بجعلها ناهيةً. (القِبلَةَ) بالنصب على الأولى، وبالرفع على الثانية. (بِغائِطٍ(1) أَو بَولٍ) في نسخة: <بِغائطٍ ولا بَولٍ> والباءُ ظرفية، والغائط: المكان المطمئنُّ من الأرض، كان يُقصد لقضاءِ الحاجة فيه، ثم كُنِّي به عن العَذِرة كراهةً لذكرها بخاصِّ اسمها، فصار حقيقةً عُرفيةً غلبت على الحقيقة اللُّغوية. (إِلَّا عِندَ البِناءِ) استثناء من قولِه: (لَا يَستقبلُ القِبلَة). (جِدَارٍ) بدل من (البِناءِ)، ولا دلالة في حديث الباب على الاستثناء المذكور، وإنَّما يدلُّ له خبر ابن عمر الآتي في الباب بعدَه [خ¦145]، فلو ذكرَه هنا كان أولى. (أَو نَحوَهُ) في نسخة: <أو غيرَه> أي: كالسَّواري والأساطين والتِّلال.


[1] في (د): ((ليتوضأ)).