التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: لا تخيروني على موسى.

          6517- قوله: (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه مُحَمَّد بن مسلم الزُّهْرِيُّ، و(أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ): ابن عوف عبدُ الله، وقيل: اسمه إسماعيل، أحد الفقهاء السبعة على قول الأكثر.
          قوله: (اسْتَبَّ رَجُلَانِ؛ رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِينَ وَرَجُلٌ مِنَ اليَهُودِ): تَقَدَّمَ أنَّ هذين لا أعرفهما، غير أنَّ الرجلَ المسلمَ أنصاريٌّ، وتَقَدَّمَ قول مَن قال: إنَّ اليهوديَّ فَنحاص، وإنَّ المسلمَ أبو بكر الصِّدِّيق، وأنَّه غلطٌ، تلك قصَّةٌ أخرى غير هذه [خ¦2411].
          قوله: (لَا تُخَيِّرُونِي عَلَى مُوسَى): تَقَدَّمَ الكلام عليه غَيْرَ مَرَّةٍ، منها مرَّةٌ في (الأنبياء) [خ¦3408]، وقبل ذلك في (الإشخاص) [خ¦2411].
          قوله: (يَصْعَقُونَ): قال ابن قُرقُول: («ويَصْعَق النَّاسُ؛ يعني: يُغشَى على الناس؛ لأنَّه إنَّما يُفاقُ من الغَشْيِ، ويُبْعَثُ من الموت، وأيضًا فإنَّ موسى ◙ قد مات بلا شكٍّ، وصعقةُ الطور لم تكن موتًا؛ بدليل قوله: {فَلَمَّا أَفَاقَ}[الأعراف:143]، وبدليل قوله تعالى: {فَفَزِعَ}[النمل:87]، ومرَّةً: {فَصَعِقَ}[الزمر:68]، وهذه الصعقة _والله أعلم_ في عَرْصة القيامةِ غيرُ نفخة الموت والحشر، وبعدهما عند تشقُّق الأرض والسماء)، وقد تَقَدَّمَ [خ¦2411]، وفي «التذكرة» ذكر فيه كلامًا للقاضي عياض وغيرِه؛ فانظره، فإنَّه حسنٌ، لكنْ فيه طولٌ، وقد ذكرت أنا كلامًا في ذلك في (الإشخاص)؛ فانظره [خ¦2411]، وفي آخر كلام «التذكرة»: (فإذا تقرَّر أنَّهم أحياءُ؛ فإذا نُفِخَ في الصُّوْر نفخةُ الصَّعْق؛ صَعِق كلُّ مَن في السماوات ومَن في الأرض إلَّا مَن شاء الله، فأمَّا صَعْقُ غير الأنبياء؛ فموتٌ، وأمَّا صَعْقُ الأنبياء؛ فالأظهر أنَّه غَشْيَةٌ، فإذا نُفِخَ في الصُّوْر نفخةُ البعث؛ فمَن مات؛ حَيِيَ، ومَن غُشِيَ عليه؛ أفاقَ...) إلى أن قال: (ما أختاره هو ما ذكره الحَلِيميُّ واختاره في قوله: فإن حُمِل عليهما الحديث؛ فذاك).