التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: حق العباد على الله أن لا يعذبهم

          6500- قوله: (حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ): هو بضَمِّ الهاء، وإسكان الدال المُهْمَلة، ويُقال فيه: هَدَّاب، و(هَمَّامٌ) هذا: تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه ابن يحيى العَوْذِيُّ الحافظ، وتَقَدَّمَ مترجمًا.
          قوله: (بَيْنَمَا أَنَا رَدِيفُ النَّبِيِّ صلعم): تَقَدَّمَ أنَّ ابنَ منده جمع أرداف النَّبيِّ صلعم في جزء، فبلغ بهم نيِّفًا وثلاثين شخصًا، وقد ذكرتُ أنا في أوَّل هذا التعليق مَن وقفت عليه منهم، والله أعلم [خ¦128].
          قوله: (إِلَّا آخِرَةُ الرَّحْلِ): هو بهمزة ممدودة، عودٌ في مؤخَّرِه، وأوضح من هذه العبارةِ عبارةُ ابن الأثير: (هي بالمدِّ: الخشبةُ التي يَسْتَنِدُ إليها الرَّاكبُ من كور البعير)، وكذا في «صحاح الجوهريِّ».
          قوله: (لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ وَسَعْدَيْكَ): تَقَدَّمَ الكلام على (لبَّيك) في (الحجِّ) وقريبًا أيضًا، و(سعديك): تَقَدَّمَ أيضًا في (الأدب).
          قوله: (يَا مُعَاذَُ بْنَُ جَبَلٍ): (معاذ) في الموضعين: بضَمِّ الذال وفتحها، وفي (ابن) الفتح، ويُضَمُّ أيضًا، وقد قَدَّمْتُ ذلك، والثاني في (ابن) ذكره ابن مالك في «التسهيل»، وقد قَدَّمْتُ الكلام عليه مُطَوَّلًا في أوائل هذا التعليق [خ¦128].
          قوله: (هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ العِبَادِ عَلَى اللهِ؟): (حقُّ العباد): معناه: حقُّهم الذي وعدهم به مَن صفةُ وعدِه أن يكون واجبَ الإنجاز، فهو حقٌّ بوعده الحقِّ، لا أنَّهم يستحقُّون ذلك [بعملٍ] عقلًا، قاله في «المطالع»، وهو ظاهِرٌ، والله أعلم.