التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: على ما تدغرن أولادكن بهذا العلاق عليكن

          5713- قوله: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ): هذا هو ابن عيينة، و(الزُّهْرِي): مُحَمَّد بن مسلم ابن شهاب، و(عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ): هو ابن عتبة بن مسعود الهذليُّ، و(أُمُّ قَيْسٍ): تَقَدَّمَ أنَّها آمنة، ويقال: جذامة، و(مِحصَن): تَقَدَّمَ ضبطه قريبًا وبعيدًا [خ¦223].
          قوله: (دَخَلْتُ بِابْنٍ لِي): تَقَدَّمَ أنَّ هذا (الابن) لا أعرف اسمه [خ¦5693].
          قوله: (وَقَدْ أَعْلَقْتُ عَلَيْهِ مِنَ الْعُذْرَةِ): كذا في أصلنا، قال النَّوَويُّ: (وكذا هو في جميع نسخ «مسلم»، وفي «البُخاريِّ» من رواية سفيان بن عيينة: «عنه»)، كذا قال، والذي هنا من رواية ابن عيينة، وفيها: (عليه) ولكن في نسخة في أصلنا: (عنه) بدل (عليه)، و(«عنه»: هو المعروف عند أهل اللُّغة، قال الخَطَّابيُّ: المُحدِّثون يروون: «أعلقت عليه»، والصواب: «عنه»، وكذا قال غيره، وحكاهما بعضهم لغتين؛ «عنه» و«عليه»)، و(العُذْرة): تَقَدَّمَ ضبطها، وما هي [خ¦5692].
          قوله: (عَلَامَ(1) تَدْغَرْنَ؟): هو بفتح المُثَنَّاة فوق، ثُمَّ دال مهملة، ثُمَّ غين معجمة مفتوحة، ثُمَّ راء ساكنة، ثُمَّ نون جماعة النسوة، قال الدِّمْيَاطيُّ: («تَدغَرْن»: تدفعن، وأصل الدَّغر: الدَّفع)، انتهى.
          قوله: (بِهَذَا الْعِلَاقِ): هو بكسر العين، كذا هو في أصلنا، وتخفيف اللَّام، وفي آخره قافٌ، وفي هامش أصلنا نسخة، وعليها علامة راويها: (الإعْلاق)، قال الشيخ محيي الدين النَّوَويُّ: («العَلَاق»؛ بفتح العين، وفي الرواية الأخرى: «الأعلاق»، وهو الأشهر عند أهل اللُّغة، حتَّى زعم بعضُهم أنَّه الصَّواب، وأنَّ «العَلاق» لا يجوز، قالوا: و«الأعلاق»: هو معالجة عذرة الصبيِّ؛ وهي وجع حلقه، كما سبق، قال ابن الأثير: ويجوز أن يكون «العِلاق» هو الاسم)، انتهى، وقد راجعت نسخة صحيحة مِن «شرح مسلم»؛ فوجدتها كذلك؛ بفتح العين، وقد ذكر اللَّفظة غيرُ واحد، ولكنِّي آثرت ذكرها من عند الشيخ محيي الدين لاقتصاره، ولكنِّي لم أرَ (العَلاق)؛ بالفتح إلَّا في كلامه، وكذا قيَّدها بعضُهم بالفتح أيضًا، وإنَّما كنَّا نقرؤها بالكسر، والله أعلم.
          قوله: (مِنْهَا ذَاتُ الْجَنْبِ): تَقَدَّمَ ما هي (ذات الجنب) [خ¦5692].
          قوله: (ويُسْعَطُ(2) مِنَ الْعُذْرَةِ): (يُسعَط): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، وتَقَدَّمَ ما (السَّعُوط) [خ¦76/9-8476]، وتَقَدَّمَ ضبط (العُذْرة)، وما هي [خ¦5692].
          قوله: (فَسَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ...) إلى آخره: قائل ذلك هو ابن عيينة الرَّاوي عنه في السَّند.
          واعلم أنَّ الأطبَّاء أطبقوا أنَّ (القسط) _وهو العود الهنديُّ المذكور هنا_ يدرُّ الطَّمثَ والبولَ، وينفع مِن السموم، ويحرِّك شهوة الجماع، ويقتل الدُّود، وحبَّ القرع في الأمعاء؛ إذا شُرِبَ بعسلٍ، ويُذهِب الكلف؛ إذا طُلِي عليه، وينفع من ضَعْفِ المعدة، والكبد، وبردِهما، ومن حمَّى الورد، والرِّبْعِ، وغير ذلك، قال القاضي عياض: (وإنَّما عددنا منافعَ القسط مِن كتب الأطبَّاء؛ لأنَّ النَّبيَّ صلعم ذكر منها عددًا مجملًا)، انتهى، والله أعلم.
          قوله: (قُلْتُ لِسُفْيَانَ): القائل لسفيان ذلك هو عليُّ بن عبد الله ابن المدينيِّ، و(مَعْمَر): تَقَدَّمَ أنَّه بميمَين مفتوحتَين، بينهما عينٌ ساكنةٌ، وهو ابن راشد.
          قوله: (وَلَمْ يَقُلْ: أَعْلِقُوا عَلَيهِ(3) شَيْئًا): (أَعْلِقوا)؛ بفتح الهمزة، وكسر اللَّام.


[1] كذا في (أ) و(ق)، وهي رواية أبي ذرٍّ، ورواية «اليونينيَّة» وهامش (ق) مُصحَّحًا عليه: (على ما).
[2] كذا في (أ) و(ق) وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينيَّة»: (يسعط) بدون واو.
[3] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة» و(ق): (عنه).