التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب الدواء بالعسل

          قوله: (بَابُ الدَّوَاءِ بِالْعَسَلِ): (الدَّواء)؛ بفتح الدَّال وبالمدِّ، وبكسر الدَّال معه، ذكرهما غير واحد؛ منهم: الجوهريُّ وابن قُرقُول.
          قوله: ({فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ}[النحل:69]): اعلم أنَّه اختُلِف في الضمير في {فِيهِ} هل هو عائد على القرآن أو على العسل؟ قولان؛ فقيل: على القرآن، قاله مجاهد، وقال آخرون: على العسل، رُوِي ذلك عن ابن مسعود، وابن عَبَّاس، وهو [قول] الحسن، وقتادة، قال شيخنا: (وهو أولى؛ بدليل حديث الباب)، وكذا قاله ابن قَيِّم الجَوزيَّة، ولفظه: (والصَّحيح: رجوعه إلى الشراب، وهو قول ابن مسعود، وابن عَبَّاس، والحسن، وقتادة، والأكثرين، فإنَّه هو المذكور، والكلام سِيق لأجله، ولا ذِكْرَ للقرآن في الآية، وهذا الحديث الصَّحيحُ _وهو قوله: «صدق الله»_ كالصَّريح فيه، والله أعلم)، انتهى. /