التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب شرب السم والدواء به وبما يخاف منه والخبيث

          قوله: (شُرْبِ السُّـَمِّ): تَقَدَّمَ أعلاه أنَّ (السُّـَمَّ) مُثلَّث السِّين، وتَقَدَّمَ (الدَِّوَاءِ): أنَّه بفتح الدَّال وكسرها مع المدِّ [خ¦76/4-8462].
          قوله: (وَمَا(1) يُخافُ مِنْهُ): (يُخاف): مَبْنيٌّ لما لم [يسمَّ] فاعله، / ساق ابن المُنَيِّر ما في الباب مُختَصرًا بلا إسناد، ثُمَّ قال: (الحديث الأوَّل _يعني: «مَن تردَّى مِن جبل...» الحديث_ مطابقٌ لأوَّل الترجمة، والحديث الثاني _يعني: «مَنِ اصطبح بسبع تمرات عجوة...»_ مطابقٌ لآخرها؛ لأنَّه ما بيَّن دواءه إلَّا وهو داءٌ، وقد أثبت أنَّه مُضِرٌّ بقوله: «لم يضرَّه ذلك اليوم سمٌّ»، ومدخله في الفقه: جوازُ إضافة الضَّرر إلى الأسباب، والضَّارُّ النَّافع هو الله حقيقةً، والله أعلم)، انتهى.


[1] كذا في (أ) وهي رواية أبي ذرٍّ وابن عساكر، وفي «اليونينيَّة» و(ق): (وبما).