التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: رأيتني سابع سبعة مع النبي ما لنا طعام إلا ورق الحبلة

          5412- قوله: (حَدَّثَنَا(1) عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ): هو المسنَديُّ، وقد تَقَدَّمَ، و(وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ): هو بفتح الجيم، وكسر الرَّاء، و(إِسْمَاعِيلَ): هو ابن أبي خالد، و(قَيْس): هو ابن أبي حازم، و(سَعْد): هو ابن أبي وقَّاصٍ مالكِ بن أُهَيب، ويقال: وُهَيب، أحد العشرة.
          تنبيهٌ: تَقَدَّمَ أنَّ (قيسًا) هذا: هو ابن أبي حازم، وأنَّ (سعدًا): هو أحد العشرة، ابنُ أبي وقَّاص [خ¦57]، ووقع في «شرح شيخنا»: (قيس بن سعد عن أبيه)؛ فذكره، فاجتنبه، وأنَّه ظنَّه قيس بن سعد بن عبادة ابن دُلَيم، ثُمَّ تنبَّه شيخنا في الكلام عليه، ولم يغيِّره، وهذا الحديث ذكره أصحاب الأطراف في ترجمة قيس بن أبي حازم عن سعد بن أبي وقَّاص، وليس لسعد بن أبي وقَّاص ابنٌ يُقال [له]: قيسٌ، وله عدَّة أولاد ذكرهم ابن الجوزيِّ وغيرُه؛ فاعلمْه واجتنبْه، والله أعلم.
          قوله: (رَأَيْتُنِي سَابِعَ سَبْعَةٍ): هو بِضَمِّ التَّاء من (رأيتُني)، وهذا ظاهِرٌ.
          قوله: (إِلَّا وَرَقُ الْحُبْلَةِ): قال ابن قُرقُول: («الحُبْلة»؛ بِضَمِّ الحاء، وسكون الموحَّدة: كذا هو في «مسلم»: «وهو السَّمُر»، كذا هو عند عامَّة الرواة، وعند التَّميميِّ والطَّبريِّ: «وهذا(2) السَّمُر»، وعند البُخاريِّ: ورق السَّمُر، قال ابن الأعرابيِّ: «الحبلة»: ثمر السَّمُر، تشبه اللُّوبياء، وقيل: ثمر العِضاه، والأوَّل هو المعروفُ، وضبطه الإمام الأصيليُّ في «كتاب الرَّقائق»: «الحَبُلة»، ورأيتُ بعضَهم صوَّبه)، انتهى، وفي «النِّهاية»: (بِضَمِّ الحاء، وسكون الباء، وفسَّره: ثمر السَّمُر، وقيل: ثمر العِضاه)، ثُمَّ قال ابن قُرقُول: (وفي «كتاب الأطعمة»: «الحُبلة أو الحَبَلة»، ولم يكن عند الأصيليِّ في الأولى إلَّا ضمَّةٌ واحدةٌ، والذي ذكرناه أوَّلًا ذكره أبو عُبَيد، وكذلك قيَّدناه)، انتهى.
          قوله: (أَوِ الْحَبَلَةِ): هو بفتح الحاء المُهْمَلة، وفي الموحَّدة الفتحُ، وربَّما سُكِّنت: الأصل أو القضيب من شجر الأعناب، وفي أصلنا تجاه (أو الحبلة) ما لفظه: (ورق الكرم) انتهى.
          قوله: (بَنُو أَسَدٍ): هو بفتح السين، تَقَدَّمَ الكلام عليه في (مناقب سعد بن أبي وقَّاص) [خ¦3728].
          قوله: (تُعَزِّرُنِي عَلَى الإِسْلَامِ): تَقَدَّمَ معناه في (مناقب سعد بن أبي وقَّاص) [خ¦3728].


[1] كذا في (أ) و«اليونينيَّة»، وفي (ق): (حدثني).
[2] في (أ): (قال)، والمثبت من مصدره، وهي رواية البخاري في الحديث ░6453▒، ومسلم ░2966▒ ░12▒.