التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: قسم النبي يومًا بين أصحابه تمرًا فأعطى

          5411- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه مُحَمَّد بن الفضل، ولقبُ مُحَمَّدٍ عارمٌ، و(عَبَّاس الْجُرَيْرِي): بالموحَّدة، والسين المُهْمَلة، وهو العَبَّاس بن فرُّوخ الجُريريُّ؛ بِضَمِّ الجيم، بصريٌّ، عن أبي عثمان النَّهديِّ وعمرو بن شعيب، وعنه: شعبة والحمَّادان، ثقةٌ، مات كهلًا بعدَ العشرين ومئة، أخرج له الجماعة، وقد تَقَدَّمَ [خ¦1178]، و(أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه عبد الرَّحمن بن مَلٍّ، وتَقَدَّمَتِ اللُّغات في (مَلٍّ) [خ¦526].
          قوله: (فَأَعْطَانِي سَبْعَ تَمَرَاتٍ): كذا هنا، وذكر بعد ذلك أنَّه أعطاه خمسًا، قال شيخنا: (قال ابن التِّين: فإمَّا أن تكون إحداهما فيها وَهَم، أو كان مرَّتين)، انتهى، ويحتمل أنَّ السَّبع مِن نوعين، والخمس مِن نوعٍ واحدٍ، والله أعلم.
          قوله: (إِحْدَاهُنَّ حَشَفَةٌ): قال ابن قُرقُول: (بفتح الشين، واحدة «الحَشَف»، وقيل: معناه: صُلبةٌ، وهذا إنَّما يصحُّ على تسكين الشِّين، والمُتحشِّف: المتقبِّض) انتهى، وفي «النهاية»: (الحشف: اليابس الفاسد مِن التمر، وقيل: الضَّعيف الذي لا نوى له؛ كالشِّيص).
          قوله: (أَعْجَبَ): مَنْصوبٌ خبر (كان)، و(تَمْرَةٌ): مَرْفوعٌ مُنوَّنٌ، الاسمُ.
          قوله: (فِي مَضَاغِي): قال ابن قُرقُول: («في مِضاغي»، وعند الأصيليِّ: بفتح الميم)، انتهى، وهو في أصلنا: بفتح الميم وكسرها بالقلم، وعلى كلٍّ واحدٍ منهما: (صح)، وفي «النِّهاية»: («المَضاغ»؛ بالفتح: الطَّعام يُمضَغ، وقيل: هو المَضغُ نفسُه، يقال: لقمة ليِّنة المضاغ، وشديدة المضاغ؛ أراد أنَّها كان فيها قوَّةٌ عند مضغها)، انتهى.