التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب الرجل يتكلف الطعام لإخوانه

          قوله: (بَابُ الرَّجُلِ يَتَكَلَّفُ الطَّعَامَ لإِخْوَانِهِ): ساق ابن المُنَيِّر حديث الباب على عادته، ثُمَّ قال: (تَرجَم لهذا الحديث بصيغة التَّكلُّف، ولم يُترجِم كَذلك لحديثِ أبي طلحة، وسرُّ ذلك أنَّه قال لغُلامهِ: اصْنَع لي طعامًا لخمسة، فكانت نيَّته في الأصالة التَّحديدَ، ولهذا لم يأذنِ النَّبيُّ صلعم للسَّادس حتَّى أذِنَ لَهُ أَبُو شُعيب، وأمَّا حديث أبي طلحة؛ فإنَّه استَصْحَب معه أُمَّةً كثيرةً ولم يدْعُها أبو طلحة؛ لاسترسال نيَّة أبي طلحة مِن الأوَّل، والمعروف أنَّ التحديدَ يُنَافي البركة، والاسترسال يلائمها، والتَّحديد في الطعام حال الُمتكلِّف، والله أعلم)، انتهى.