التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب الخزيرة

          قوله: (الخَزِيْرَةِ): هي بفتح الخاء المُعْجَمة، وكسر الزاي، ثُمَّ مثناة تحت ساكنة، ثُمَّ راء، ثُمَّ تاء التأنيث، قال البُخاريُّ هنا: (قَالَ النَّضْرُ)؛ يعني: ابن شُمَيل الإمام اللُّغَويَّ، وقد قَدَّمْتُ بعض ترجمته [خ¦152]: (الْخَزِيرَةُ مِنَ النُّخَالَةِ، وَالْحَرِيرَةُ مِنَ اللَّبَنِ)، انتهى، و(الخَزِيرة) التي مِن النُّخَالة: بالخاء المُعْجَمة، كما قَدَّمْتُ ضبطه، والتي من اللَّبن بالحاء المُهْمَلة، والراء المكسورة، قال الدِّمْيَاطيُّ: (الخَزِيرة: لحمٌ يقطع صِغارًا، ويُصَبُّ عليه ماءٌ كثير، فإذا نضج؛ ذُرَّ عليه الدقيق، فإن لم يكن فيها لحمٌ؛ فهي عَصِيدةٌ، وقيل: إذا كان من دقيق؛ فهو حريرةٌ، وإن كان مِن نُخَالة؛ فهي خَزِيرة، والتلبينة والتلبين: حساء(1) يُعمَل من دقيقٍ أو نُخَالة، وربَّما جُعِل فيها عسلٌ، سُمِّيَت تشبيهًا باللبن؛ لبياضها ورقَّتها، وقيل: دقيقٌ ولبن)، انتهى، وما قاله أخذه من ابن الأثير، أمَّا الكلام على (الخَزِيرة)؛ فبالحروف، وأمَّا الكلام على (التلبينة)؛ فبالحروف أيضًا، غير أنَّه زاد عليه قوله: (وقيل: دقيقٌ ولبنٌ)، وقد تَقَدَّمَ الكلام على (الخزيرة) في أوائل هذا التعليق، والله أعلم [خ¦425].


[1] في (أ): (فحساء)، والمثبت من حاشية الدمياطيِّ.