التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب من أكل حتى شبع

          قوله: (بَابُ مَنْ أَكَلَ حَتَّى شَبِعَ): ساق ابن المُنَيِّر ما في الباب على عادته، ثُمَّ قال: (تَقَدَّمَ له في جملة التَّراجم «بابُ شُربِ البَرَكَة»، وساق قول أنس ☺: «فجعلت لا آلو ما جعلت في بطني منه»، نبَّه ثَمَّ على أنَّ شربَ أنسٍ ليس مِن الإكثار المكروه؛ لأنَّ هذا شراب خاصُّ لبَرَكَتهِ، فرغب فيه تبرُّكًا لا تَكثُّرًا(1)، ولم يتعرَّض في ترجمة الشِّبَع هنا لهذا المعنى، فيحتمل أنَّ شبعهم منه كان على عادتهم في الاقتصاد(2) على ما يملأ ثلث المِعَى، ويحتمل الشِّبع الذي هو الامتلاء؛ لأنَّه طعام بَرَكَةٍ؛ كشرب البَرَكَةِ، والله تعالى أعلم)، انتهى، والذي ظفرت به الآن إنَّما هو حديث جابر في آخر (باب الأشربة): (باب شرب البَرَكَة والماءَ المُبارَك)، وهو في آخر (كتاب الأشربة) [خ¦5639]، وهذا الكتاب لم يأت بعد، والله أعلم.


[1] في (أ): (ثلث)، ولعلَّه سبق نظر، والمثبت من مصدره.
[2] كذا في (أ)، وفي مصدره: (الاقتصار).