التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب قول المقري للقاري: حسبك

          قوله: (بابُ قَوْلِ الْمُقْرِئِ لِلْقَارِئِ: حَسْبُكَ): (المُقرئُ): هو الأستاذُ الشَّيخُ؛ لأنَّه مِن (أَقْرَأ)؛ فهو مُقرِئ، اسمُ فاعل، و(القارئ): الطَّالب التلميذ؛ لأنَّه مِن (قَرَأ)، اسم فاعل أيضًا، و(حَسْبُك): أي: كافيك، ساق ابن المنَيِّر حديث ابن مسعود [خ¦5050] محذوف الإسناد على عادته، ثُمَّ قال: (مَدخَل هذه الترجمة في(1) الفقه: إزاحة الشُّبهة عمَّن يستمع قارئَ قرآنٍ أو حديثٍ يَعرِض له مانعٌ مِن مللٍ أو غيره؛ فله أن يكفَّ القارئ، ولا يُجرَحُ بكونه قطع عليه التلاوة، ولا يعدُّ ممَّن استخفَّ بكتاب الله؛ لأنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، والله أعلم)، انتهى.


[1] في (أ): (من)، وكتب في الهامش: (لعلَّه: في)، وهو الموافق لمصدره.